تطوير مهــارات الطفل ..








في الفترة ما بين ثلاثة الى أربع سنوات ينتقل الطفل من المرحلة الاولى الى المرحلة الثانية والتي ينتقل فيها استقلال عاطفي عن الام ليطور شخصيته المستقلة أو ذاتيته حيث يصارع الطفل حتى يعمل على تنفيذ خياره في الحياة ولذلك ندعوهم أطفال عفاريت حيث يكون شيطانا صغيرا.

يقول لا لكل شئ يطلبه منه والداه ليصر على تطبيق رأيه هو وبين كونه ملاكا صغيرا يعتمد على ابويه كليا ولذلك يجب على الابوين في هذه الحالة حماية الطفل من أية عواقب خطيرة لسلوك غير مقبول مع منحه فرصة لتطوير سلوكه المستقبلي وذلك حتى يطور ثقته بالمحيط العائلي.
ان فشل الطفل في التطوير من استقلاله يؤدي لتطوير شك الطفل في مقدرته بنفسه وثقته بمقدراته ثم ثقته بالاخرين وتاليا يشعر الطفل بالخجل والنقص.
المقدرة في استغلال قدرات الطفل الذاتية الجسمية هي جزء مهم في هذه المرحلة وكما تتطور وتتبلور لدى الطفل في هذه المرحلة الصفات الشخصية من الحب والكره والتعاون والأنانية والحرية في التعبير مع الأحساس بالوعي بالذات. تعليم الطفل على المبادرة في الفترة من 3-6 سنوات.
يستمر طفل هذه المرحلة في تطوير استقلالية اكبر مع نشاط أكبر حيث يلمس فعالية جسدية مع حركة وفضول شديدين . مع تساؤلات كثيرة وكلام متتابع.
يجب أن يكون هدف الاباء والمعلمين في هذه المرحلة هي توجيه هذه النشاطات باتجاه مهارات قابلة للتدبيروترتيب الاشياء بحيث يرى الطفل هذه المهارات عندما يحاول انجازها ومنعه من السلوك في مهارات تؤدي لفشله ويجب أن نعلم أن الطفل في هذه المرحلة قابل لتعلم ما يعكس الشعور بالمبادرة أو الشعور بالذنب وهذا الشعور بالذنب ينتج عن الأهداف التي يضعها الطفل في مخيلته ولكن لم يصل لها. أو من خلال أعمال بدأ بها ولكن لم يكملها أو من خلال توبيخ لتصرف قام به من قبل شخص يحترمه ويعتبره النموذج.
ويعمل الطفل في هذه المرحلة على اكتساب مهارات اجتماعية تمكنه من التآلف مع محيطه وبيئته وكذلك يتعلم الطفل قوانين مجتمعه كما ان هناك بعض المهارات التي لا يمكنه انجازها بمفرده بل لا بد من التعاون مع الآخرين. الجانب السلبي المقابل الذي قد يتطور هو اكتساب الشعور بالروتينية فشعور الطفل بعدم مقدرته على انجاز واجبات مدرسته بعكس الآخرين الذين ينجزون بشكل أفضل يجعله يحس بالعدوانية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق